السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عيد الكذب حذاري ..حذاري؟؟
اعتاد كثير من الناس في الأول من افريل من كل عام على إطلاق الكذب والمزاح بما يسمى "كذبة افريل" أو "يوم الكذب العالمي " ويسمي بعض الناس الكذب في هذا اليوم ب "الأبيض"
لا بدأن ندرك أولا أن الأول من افريل لا يميزه عن باقي أيام السنة من حيث ممارسة الكذب إلا كثرته ، فالكذب يُمارس في كل وقت وحين في جميع أيام السنة لدرجة وصول الكذب وكأنه قوت يومي رخيص في مجتمعنا، وهو في متناول كل فئاته، يتهافت عددٌ كبير من الناس عليه تهافت الفراش على النار في شتى بلدان العالم ، وبات نهجاً وأسلوب حياة... كذبٌ في البيت،كذبٌ في الشارع، كذبٌ في العمل، كذبٌ في الإعلام ، في السياسة ، في إدارة مصالح الناس ، وكأنه ضرورة من ضرورات الحياة ؛ فلماذا يخصص يوم للكذب ما دام أنه يُمارس على مدار أيام السنة دون تحرّج ولا إحراج؟!
فمن الناس من يكذب ليعيش ، ومنهم من يكذب للوصول إلى هدف أو منصب ، أو للترفيه والترويح عن النفس أو لنشر النميمة كما يفعل الكثير .
فلو وضعنا الأول من افريل في ميزان الشرع ، هل يصح القيام بفعل الكذب والإتصاف به ولو على سبيل المزاح أم يجب تركه ونبذه ؟؟؟
وهل يوجد كذب أبيض وكذب أسود ؟
يتبين لنا من خلال بيان واقع الكذب وهو الإخبار بخلاف الواقع ، وعرضه على النصوص الشرعية ،دون اعتبار لأي شيء آخر من مصلحة أو مفسدة ، أو منفعة أو مضرة أن الكذب كله حرام قطعاً بنص القرآن القطعي، وتحريمه من الأحكام المعروفة من الدين بالضرورة، لا فرق بين أن يكون لمنفعة المسلمين أو لمصلحة الدين، وبين أن يكون عكس ذلك
قال تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ)النحل 105، وقال تعالى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (آل عمران: 61)..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ،وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) . رواه البخاري ومسلم وأحمد أبوداود وابن ماجة والترمذي والدارمي
عن عبد الله بن عامر أنه قال : (دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا ، فقالت : ها تعال أعطيك ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما أردت أن تعطيه ؟ قالت : تمراً ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة ) .
حدثنا بهز بن حكيم حدثني أبي عن جدي قال :-
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له .. ويل له ) ، قال : وفي الباب عن أبي هريرة قال : هذا حديث حسن وأخرجه أحمد , وأبو داود , والنسائي , والحاكم والدارمي .
وهذا التكتيك (الطريقة ) من الغرب أعطت نتائجها وبدأ الإيمان يضعف عند المسلمين خاصة في جيل الشباب بأسبانيا. وكانت نتيجة ذلك أن النصارى الغربيين الكاثوليك أخضعوا كل أسبانيا تحت سيطرتهم منهين بذلك حكم المسلمين لذلك البلد الذي دام أكثر من ثمانمائة سنة. سقط آخر حصن للمسلمين وهو غرناطة في أول إبريل. ولذلك اعتبروها بمعنى خدعة إبريل (april fool). ومن تلك السنة إلى الآن يحتفلون بذلك اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى.
فهم لا يجعلون الحماقة وسهولة المخادعة في جيش غرناطة فقط بل في جميع الأمة الإسلامية. وعندما نحضر هذه الاحتفالات فإنه نوع من الجهل وعندما نحاكيهم المحاكاة العمياء في اللعب بهذه الفكرة الخبيثة فهو نوع من التقليد الأعمى الذي قد يؤكد غباء بعضنا في اتباعهم. ولو علمنا بسبب الاحتفال لما أمكن أن نحتفل بهزيمتنا أبدا.
وبعد أن عرفنا الحقيقة دعونا نقطع وعداً على أنفسنا بأن لا نحتفل بذلك اليوم. يجب علينا أن نتعلم دروسا من الأسبان ونصبح مطبقين حقيقة للإسلام ولا نسمح لإيماننا بأن يضعف أبدا.
وختاماً؛
لا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها، والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى، وليس منشؤها من المسلمين، بل هي من أعدائهم، وقانا الله وإياكم شر الكذب، وجعلنا وإياكم من الصادقين..
في امان الله
عيد الكذب حذاري ..حذاري؟؟
اعتاد كثير من الناس في الأول من افريل من كل عام على إطلاق الكذب والمزاح بما يسمى "كذبة افريل" أو "يوم الكذب العالمي " ويسمي بعض الناس الكذب في هذا اليوم ب "الأبيض"
لا بدأن ندرك أولا أن الأول من افريل لا يميزه عن باقي أيام السنة من حيث ممارسة الكذب إلا كثرته ، فالكذب يُمارس في كل وقت وحين في جميع أيام السنة لدرجة وصول الكذب وكأنه قوت يومي رخيص في مجتمعنا، وهو في متناول كل فئاته، يتهافت عددٌ كبير من الناس عليه تهافت الفراش على النار في شتى بلدان العالم ، وبات نهجاً وأسلوب حياة... كذبٌ في البيت،كذبٌ في الشارع، كذبٌ في العمل، كذبٌ في الإعلام ، في السياسة ، في إدارة مصالح الناس ، وكأنه ضرورة من ضرورات الحياة ؛ فلماذا يخصص يوم للكذب ما دام أنه يُمارس على مدار أيام السنة دون تحرّج ولا إحراج؟!
فمن الناس من يكذب ليعيش ، ومنهم من يكذب للوصول إلى هدف أو منصب ، أو للترفيه والترويح عن النفس أو لنشر النميمة كما يفعل الكثير .
فلو وضعنا الأول من افريل في ميزان الشرع ، هل يصح القيام بفعل الكذب والإتصاف به ولو على سبيل المزاح أم يجب تركه ونبذه ؟؟؟
وهل يوجد كذب أبيض وكذب أسود ؟
يتبين لنا من خلال بيان واقع الكذب وهو الإخبار بخلاف الواقع ، وعرضه على النصوص الشرعية ،دون اعتبار لأي شيء آخر من مصلحة أو مفسدة ، أو منفعة أو مضرة أن الكذب كله حرام قطعاً بنص القرآن القطعي، وتحريمه من الأحكام المعروفة من الدين بالضرورة، لا فرق بين أن يكون لمنفعة المسلمين أو لمصلحة الدين، وبين أن يكون عكس ذلك
قال تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ)النحل 105، وقال تعالى: {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (آل عمران: 61)..
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ،وعليكم بالصدق فإن الصدق بر ، والبر يهدي إلى الجنة ، وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا) . رواه البخاري ومسلم وأحمد أبوداود وابن ماجة والترمذي والدارمي
عن عبد الله بن عامر أنه قال : (دعتني أمي يوما ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا ، فقالت : ها تعال أعطيك ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : وما أردت أن تعطيه ؟ قالت : تمراً ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنك لو لم تعطه شيئاً كتبت عليك كذبة ) .
حدثنا بهز بن حكيم حدثني أبي عن جدي قال :-
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب ويل له .. ويل له ) ، قال : وفي الباب عن أبي هريرة قال : هذا حديث حسن وأخرجه أحمد , وأبو داود , والنسائي , والحاكم والدارمي .
وهذا التكتيك (الطريقة ) من الغرب أعطت نتائجها وبدأ الإيمان يضعف عند المسلمين خاصة في جيل الشباب بأسبانيا. وكانت نتيجة ذلك أن النصارى الغربيين الكاثوليك أخضعوا كل أسبانيا تحت سيطرتهم منهين بذلك حكم المسلمين لذلك البلد الذي دام أكثر من ثمانمائة سنة. سقط آخر حصن للمسلمين وهو غرناطة في أول إبريل. ولذلك اعتبروها بمعنى خدعة إبريل (april fool). ومن تلك السنة إلى الآن يحتفلون بذلك اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى.
فهم لا يجعلون الحماقة وسهولة المخادعة في جيش غرناطة فقط بل في جميع الأمة الإسلامية. وعندما نحضر هذه الاحتفالات فإنه نوع من الجهل وعندما نحاكيهم المحاكاة العمياء في اللعب بهذه الفكرة الخبيثة فهو نوع من التقليد الأعمى الذي قد يؤكد غباء بعضنا في اتباعهم. ولو علمنا بسبب الاحتفال لما أمكن أن نحتفل بهزيمتنا أبدا.
وبعد أن عرفنا الحقيقة دعونا نقطع وعداً على أنفسنا بأن لا نحتفل بذلك اليوم. يجب علينا أن نتعلم دروسا من الأسبان ونصبح مطبقين حقيقة للإسلام ولا نسمح لإيماننا بأن يضعف أبدا.
وختاماً؛
لا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها، والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى، وليس منشؤها من المسلمين، بل هي من أعدائهم، وقانا الله وإياكم شر الكذب، وجعلنا وإياكم من الصادقين..
في امان الله