السلاااااام عليكم ورحمة الله
لست أعلم كيف أخاطبكي يا مرآتي الحزينه ,,,, أرجوكي أخبريني ماذا حل بي .... كيف أصبحت هكذا ....
أخبريني ماذا حل بمعالم وجهي , أخبريني من أنا ..........
أسألكي وقد تعددت أحزاني وضاق بي زمني ومكاني , فلا العالم يريد حزنا كحزني ولا أنا اريد شخصا يشبهني ......
أخبريني أيتها المرآة هل تذكرين فتاتي الجميله .... أتذكرين كيف كانت تسرح شعرها أمامكي كل صباح ,,,,, أخبريني هل تذكريني ....
لقد رحلت الفتاة يا مرآتي ولكن لم أرحل أنا ,,,,,,,
لا أعلم كيف اخاطبكي بكلمات الحب صدقيني ..... أنا لا أؤمن بهكذا أشياء ولكن إن وجدتي أرجوكي .... أعلميني .... فأنا لا أصدق نفسي أحيانا ...
أنتي آخر شيئا تبقى لي بعد أن رحلت زهرة الياسميني ..... كنت أنا كالطفل في يديها ,,, كنت اراها كل يوما ولا أنفك أشتهيها .....
كانت الطرقات جميله ,,, كانت اللحظات جميلة ,,, كنتي أنتي جميلة ...وكنت أنا ............
أكثر ما يعذبني أني أخاطبكي ولا أعلم لماذا ,,,,,
تعددت أحزاني وقل الدمع في أجفاني ,,,, هذا العالم أصبح يعاملني كبقايا إنسان ,,, هذا العالم لم يعد يحتويني .... كم عاشقا كان هنا غيري أيتها المرآة,,,, وهل أنا أعتبر عاشق أم أني كنت يوما ليس من أيام الشهر ..
أفتح النافذه وأنظر إلى القمر ,,, أفتح النافذه لعلي أرى شيئا يدعوني لأطيل من السهر ,,,,,
رجلا يقبل أمرأة ,,,, هل هو صادق أم هي صادقه ,,, سأتوقف عن طرح الأسئله ...
يا مرأتي إني أكرهها حتى الحب ,,, كنت أعيش فيها حتى الموت ,,, كانت هي جزءا آخر مني ,,, كنت أرى نفسي الدقيقة وهي الثواني ...
رحلت وأخذت معها نصفي الثاني ,,, لا أريد أن اسمع بكاءكي أيتها المرآة ولا أريد أن أراكي ............... سأغمض عيني حتى يصبح الوجود مكانا آخر لأفراحي .... لقد سئمت ,,, صدقيني أنا فعلا سعيد ولكن لا أعلم معنى السعاده ,,, صدقيني يا مرآتي أو يا فتاتي كنت ملكا وأتت هي ومارست على شعبي أنواع الإبادة ,,,, كانت تحب أن تقرأ للفيلسوف بيدبا ,, كانت ترسم الزهور حينما تنظر إليكي أيتها المرآة ,,, كانت ترى نفسها زهره وكنت أحب ان اقطفها ,,,,,
فيا مرآتي أرجوكي أخبري فتاتي أني لست أعلم من أنا وأعلميها ماذا حل بي ومن ثم أخبريني هل تغيرت بعد مرور كل هذه السنين ,, ام مازالت كالزهرة هي ياسمين ................
تحياتي ...