وَيَضْربُ أللهُ الامْثَالَ للنَاس لَعَلَهُمْ يَتَذَكَرُونَ .
" صَدَقَ أللهُ ألعَظيمُ "
أخواتي أخواني الكرام
"وللمثل دورا ايضاً"
في ظل عَصرالمَكـْنَنَةَ , وألثقافات ألمُبتذَلة , وألمفاهيم المستوردة وفي خضم ألغزْو الغاشم لمجتمعاتنا بكل مكنوناتها الجغرافية والاجتماعية والثقافية والحياةاليومية !! نجدُ أننا في أمس الحاجة الى نبْش ألذاكَرة , وألتمَسُك بثقافتنا الشعبية العربية ألتي لخصَتْ أحداثَ وتجاربَ قرونٍ خَلتْ , مُكونة مَوروثاً حَضارياً " بمَثَلٍ " يجري على السنةالناس بِبِضْع كَلمات , تتعملقُ حصنا ً , يقينا شر ّالانزلاق في هاوية تفريغ ألشُعوب منْ كُل ماضٍ .
ولأنَنانتوقُ الى طُرفْة تـُروحُ عَنا , الى حكْمةٍ تـُنيرُ بصائرَنا , الى محطة تعيد احترامنا لمفاهيمنا , وعاداتنا , وتقاليدنا , لذا ..أرتأيت أن أتحدث بأيجاز شديد عن الامثال ودورها بحياتناالثقافية والاجتماعية .
فالامثال : ثروة لغوية كالشعر والخطابة وغيرها من فنونالكلام ,, وهي حكمة مركزة لخبرة الشعوب وتجارب الاجيال ,, فيها شفاء النفس المعذبة واستقراء اللبالشارد.والامثال العربية الشعبية البسيطة تنتقل عبر الحدود دون" جواز سفر " بعبارات رائعة ومعان ِ جميلة وجناس بكر مبتدع واشارات بديعة مخترعة , وبلاغة وحسن بيان ..فهي مرآة صادقة من الناحية الاجتماعية لحياة الشعب العربي وعاداته .
والامثال اذن :
تجربة أمة وخبراتُ حياة شعب , تصف كثيراً من الحياة , بآمالها وآلامها , وظواهرها ألنفسية ذات ألابعاد ألعميقة الغوروالجذور في واقع الانسان والمجتمع , وبخاصة حين يسمُو ألَمثَلُ عن كونه " جملة ً تجريدية ًمُختصرةً " الى كونه ,, "طَريقةَ تعبير " نابعة من فكرة ووجدان وأحساس , تخْـلقـُهاتجربةواقعية أو مجموعة تجارب , وبذلك يكون " ألمثلُ وألامثال" مظهرا أجتماعيا ونفسياواخلاقيا من مظاهر حياة الانسان حيث يختلفُ عن " الحكمة ألتصويرية " , مع ما بينهُما من علاقة متينة .
يمتاز"المثلُ " بخصائص فنية لاتجتمع في غيره من ألكلام(كما قال علماؤنا الاوائل في تحديدهم له) فهَي : " أيجازُالامر , فأن اصبت ُ , فأرضيتالقاريء ,,فذلك حسبي ,وأن أخطأتُ فا لله ألعصْمَة ُ وحدهُ . ومنهُ ألتوفيق . عليه توكلتُ والَيْه أُنيبُ .متمنية من الاخوات والاخوة الكرام المشاركة بطرح موروثاتهم من الامثال والحكم.
مع تحياتي الاخوية للجميع