مَن قام لصلاة الفجر:
1- كُتِب من الذَّاكرين الشَّاكرين،
وذلك أنه من أوَّل أن يستيقِظ المؤمن وهو يعْلم سنَّة النَّبيِّ في
الاستِيقاظ من الذِّكْر المشروع.
روى الترمذي من حديث أبِي هريرة - رضِي
الله عنْه - عن النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذا
اسْتَيْقَظَ أحَدُكُم فلْيَقُل: الحَمْدُ للهِ الَّذِي عافانِي فِي
جَسَدِي، ورَدَّ عليَّ رُوحِي، وأذِنَ لي بِذِكْره)) أو ((الحمد لله الَّذي
أحيانَا بعد ما أماتَنا وإليه النُّشور)).
2- إذا توضَّأ فُتحت له
أبواب الجنَّة إن قال بعد الوضوء: ((أشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحده لا
شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه))، وثمرتُها: ((إلاَّ فُتِحت
له أبواب الجنَّة الثَّمانية يدخُل من أيِّها شاء))؛ رواه مسلم.
3-
إذا صلَّى ركعتَين بعد الوضوء غُفِر له ذنبه؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله
عليه وسلَّم -: ((مَن توضَّأ نحو وضوئي هذا ثمَّ صلَّى ركعتَين لا يُحدث
فيهما نفسَه، غفر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ رواه البخاري ومسلم.
4-
يرتفع قدره إن خرج من بيته متوضِّئًا؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه
وسلَّم -: ((مَن تطهَّر في بيته، ثمَّ مشى إلى بيتٍ من بيوت الله ليقضِي
فريضةً من فرائض الله، كانت خطوتاه إحْداهُما تحطُّ خطيئة، والأُخْرى ترفع
درجة))؛ رواه مسلم.
5- كان له نور إذا مشى إلى المسجِد؛ قال رسولُ
الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بشِّر المشَّائين في الظُّلم إلى
المساجِد بالنُّور التَّامّ يوم القيامة)).
وقال رسولُ الله - صلَّى
الله عليه وسلَّم - ((مَن مشى في ظلمة اللَّيل إلى المساجد، لقِي الله -
عزَّ وجلَّ - بنور يوم القيامة))؛ صحيح ابن حبَّان.
أخرج البخاريُّ
ومسلم من حديثِ أبِي هُريرة أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -
قال: ((مَن غدا إلى المسجِد أو راح أعدَّ اللهُ له في الجنَّةِ نُزلاً
كلَّما غدا أو راح)).
وأيضًا أنت ذاهب في زيارة إلى الله، هذا ما
قالَه الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن توضَّأ فأحسنَ الوضوء
ثمَّ أتى المسجِد، فهو زائر الله، وحقٌّ على المزور أن يُكرم الزَّائر)).
6-
إذا دخلت المسجدَ فالملائكةُ تدعو لك من أوَّل دخولك المسجِد إلى أن تخرُج
منه، وممَّا يدلُّ على فضْل الصَّلاة مع الجماعة أنَّ مَن جلس في
انتِظارها فهو في الصَّلاة، وأنَّ الملائكة تستغْفِر له وتدْعو له
بالرَّحمة؛ فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((لا يزال العبدُ
في صلاةٍ ما كان في مصلاَّه ينتظِر الصلاة، وتقول الملائِكة: اللَّهُمَّ
اغفِر له، اللَّهُمَّ ارحمْه، حتَّى ينصرف أو يحدث))؛ صحيح.
7- لك
مثل الدنيا إن صلَّيت نافِلة الفجْر وهي أكثر صلاة نافلة خصَّها رسولُ الله
- صلَّى الله عليه وسلَّم - بتعْظيم الأجر بصورة لافتة للنَّظَر؛ قال -
صلَّى الله عليْه وسلَّم - فيما رواه الإمام مسلم عن عائشة - رضِي الله
عنْها -: ((ركعتا الفجْر خيرٌ من الدُّنيا وما فيها)).
8- أنت في
حفظ الله، وعدَك رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أنَّك إذا صلَّيت
الصبح فإنَّك ستكون في حِفْظ الله - عزَّ وجلَّ - سائرَ اليوم؛ روى الإمام
مسلم عن جندب بن سفيان - رضِي الله عنْه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله
عليه وسلَّم - قال: ((مَن صلَّى صلاة الصبح فهو في ذمَّة الله)).
9-
كقيام اللَّيل كله؛ أخرج مسلم عن عثمان بن عفان - رضِي الله عنْه - قال:
قال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن صلَّى العشاء في جماعة
فكأنَّما قام نصف اللَّيل، ومَن صلَّى الصُّبح في جَماعة فكأنَّما صلَّى
اللَّيل كلَّه))، هل تستطيع أن تصلِّي اللَّيل بكامله؟!
10- دخول
الجنَّة، وعد صريح بالجنَّة؛ أخرج البخاريُّ عن أبي موسى الأشْعري - رضِي
الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن صلَّى
البردَين دخل الجنَّة))، والبرْدان هما الصبح والعصر، فهذا وعدٌ من
الرَّحمن - سبحانه وتعالى - أوْحى به إلى رسوله الكريم - صلَّى الله عليه
وسلَّم - أن يدخِل الجنَّة أولئك الَّذين يحافظون على صلاتَي الصُّبح
والعصر.
11- شهود الملائكة لصلاة الفجر؛ عند البخاري من حديث أبي
هُرَيْرة أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يتعاقبون فيكم
ملائكة باللَّيل وملائكة بالنَّهار، ويَجتمِعون في صلاة الفجْر وصلاة
العصر، ثمَّ يَعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم -: كيف تركتم
عبادي؟ فيقولون: تركْناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون))، ثُمَّ
يقُولُ أبُو هُرَيْرة: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ
كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]، زاد ابن خزيمة في صحيحه: ((إنَّ الملائكة
تقول: اللَّهمَّ اغفِر له يومَ الدِّين)).
فانظُر - رعاك الله -
إلى الفارق الهائل بين أن تقول ملائكةُ الرَّحمن لله - عزَّ وجلَّ -: وجدنا
فلانًا يصلِّي صلاة الفجر في جماعة، وبين أن يقولوا: وجدنا فلانًا نائمًا
غافلاً عن صلاة الفجر.
كم حُرم هذا المسكين من خيرٍ ومن دعاء
الملائكة له!
12- رؤية الله - عزَّ وجلَّ - عند البخاري ومسلم عن
جرير بن عبدالله - رضِي الله عنْه - يقول: كنَّا جلوسًا عند النَّبيِّ -
صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ نظَرَ إلى القمَر ليلة البدْر، قال: ((إنَّكم
ستروْن ربَّكم كما تروْن هذا القمَرَ لا تُضامون في رؤيته))، ثمَّ قال:
((فإنِ استطعْتُم أن لا تُغْلَبوا على صلاةٍ قبل طُلوع الشَّمس وصلاةٍ قبل
غُروب الشَّمس فافعلوا)).
فيا خيبةَ مَن نام ولم تَشْهَد له
الملائكة عند ربه !
1- كُتِب من الذَّاكرين الشَّاكرين،
وذلك أنه من أوَّل أن يستيقِظ المؤمن وهو يعْلم سنَّة النَّبيِّ في
الاستِيقاظ من الذِّكْر المشروع.
روى الترمذي من حديث أبِي هريرة - رضِي
الله عنْه - عن النَّبِيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((إذا
اسْتَيْقَظَ أحَدُكُم فلْيَقُل: الحَمْدُ للهِ الَّذِي عافانِي فِي
جَسَدِي، ورَدَّ عليَّ رُوحِي، وأذِنَ لي بِذِكْره)) أو ((الحمد لله الَّذي
أحيانَا بعد ما أماتَنا وإليه النُّشور)).
2- إذا توضَّأ فُتحت له
أبواب الجنَّة إن قال بعد الوضوء: ((أشهد أن لا إلهَ إلاَّ الله وحده لا
شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه))، وثمرتُها: ((إلاَّ فُتِحت
له أبواب الجنَّة الثَّمانية يدخُل من أيِّها شاء))؛ رواه مسلم.
3-
إذا صلَّى ركعتَين بعد الوضوء غُفِر له ذنبه؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله
عليه وسلَّم -: ((مَن توضَّأ نحو وضوئي هذا ثمَّ صلَّى ركعتَين لا يُحدث
فيهما نفسَه، غفر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ رواه البخاري ومسلم.
4-
يرتفع قدره إن خرج من بيته متوضِّئًا؛ قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه
وسلَّم -: ((مَن تطهَّر في بيته، ثمَّ مشى إلى بيتٍ من بيوت الله ليقضِي
فريضةً من فرائض الله، كانت خطوتاه إحْداهُما تحطُّ خطيئة، والأُخْرى ترفع
درجة))؛ رواه مسلم.
5- كان له نور إذا مشى إلى المسجِد؛ قال رسولُ
الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بشِّر المشَّائين في الظُّلم إلى
المساجِد بالنُّور التَّامّ يوم القيامة)).
وقال رسولُ الله - صلَّى
الله عليه وسلَّم - ((مَن مشى في ظلمة اللَّيل إلى المساجد، لقِي الله -
عزَّ وجلَّ - بنور يوم القيامة))؛ صحيح ابن حبَّان.
أخرج البخاريُّ
ومسلم من حديثِ أبِي هُريرة أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم -
قال: ((مَن غدا إلى المسجِد أو راح أعدَّ اللهُ له في الجنَّةِ نُزلاً
كلَّما غدا أو راح)).
وأيضًا أنت ذاهب في زيارة إلى الله، هذا ما
قالَه الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن توضَّأ فأحسنَ الوضوء
ثمَّ أتى المسجِد، فهو زائر الله، وحقٌّ على المزور أن يُكرم الزَّائر)).
6-
إذا دخلت المسجدَ فالملائكةُ تدعو لك من أوَّل دخولك المسجِد إلى أن تخرُج
منه، وممَّا يدلُّ على فضْل الصَّلاة مع الجماعة أنَّ مَن جلس في
انتِظارها فهو في الصَّلاة، وأنَّ الملائكة تستغْفِر له وتدْعو له
بالرَّحمة؛ فقال رسولُ الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((لا يزال العبدُ
في صلاةٍ ما كان في مصلاَّه ينتظِر الصلاة، وتقول الملائِكة: اللَّهُمَّ
اغفِر له، اللَّهُمَّ ارحمْه، حتَّى ينصرف أو يحدث))؛ صحيح.
7- لك
مثل الدنيا إن صلَّيت نافِلة الفجْر وهي أكثر صلاة نافلة خصَّها رسولُ الله
- صلَّى الله عليه وسلَّم - بتعْظيم الأجر بصورة لافتة للنَّظَر؛ قال -
صلَّى الله عليْه وسلَّم - فيما رواه الإمام مسلم عن عائشة - رضِي الله
عنْها -: ((ركعتا الفجْر خيرٌ من الدُّنيا وما فيها)).
8- أنت في
حفظ الله، وعدَك رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم - أنَّك إذا صلَّيت
الصبح فإنَّك ستكون في حِفْظ الله - عزَّ وجلَّ - سائرَ اليوم؛ روى الإمام
مسلم عن جندب بن سفيان - رضِي الله عنْه - أنَّ رسول الله - صلَّى الله
عليه وسلَّم - قال: ((مَن صلَّى صلاة الصبح فهو في ذمَّة الله)).
9-
كقيام اللَّيل كله؛ أخرج مسلم عن عثمان بن عفان - رضِي الله عنْه - قال:
قال رسول الله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن صلَّى العشاء في جماعة
فكأنَّما قام نصف اللَّيل، ومَن صلَّى الصُّبح في جَماعة فكأنَّما صلَّى
اللَّيل كلَّه))، هل تستطيع أن تصلِّي اللَّيل بكامله؟!
10- دخول
الجنَّة، وعد صريح بالجنَّة؛ أخرج البخاريُّ عن أبي موسى الأشْعري - رضِي
الله عنْه - قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن صلَّى
البردَين دخل الجنَّة))، والبرْدان هما الصبح والعصر، فهذا وعدٌ من
الرَّحمن - سبحانه وتعالى - أوْحى به إلى رسوله الكريم - صلَّى الله عليه
وسلَّم - أن يدخِل الجنَّة أولئك الَّذين يحافظون على صلاتَي الصُّبح
والعصر.
11- شهود الملائكة لصلاة الفجر؛ عند البخاري من حديث أبي
هُرَيْرة أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((يتعاقبون فيكم
ملائكة باللَّيل وملائكة بالنَّهار، ويَجتمِعون في صلاة الفجْر وصلاة
العصر، ثمَّ يَعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم - وهو أعلم بهم -: كيف تركتم
عبادي؟ فيقولون: تركْناهم وهم يصلُّون وأتيناهم وهم يصلُّون))، ثُمَّ
يقُولُ أبُو هُرَيْرة: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ
كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: 78]، زاد ابن خزيمة في صحيحه: ((إنَّ الملائكة
تقول: اللَّهمَّ اغفِر له يومَ الدِّين)).
فانظُر - رعاك الله -
إلى الفارق الهائل بين أن تقول ملائكةُ الرَّحمن لله - عزَّ وجلَّ -: وجدنا
فلانًا يصلِّي صلاة الفجر في جماعة، وبين أن يقولوا: وجدنا فلانًا نائمًا
غافلاً عن صلاة الفجر.
كم حُرم هذا المسكين من خيرٍ ومن دعاء
الملائكة له!
12- رؤية الله - عزَّ وجلَّ - عند البخاري ومسلم عن
جرير بن عبدالله - رضِي الله عنْه - يقول: كنَّا جلوسًا عند النَّبيِّ -
صلَّى الله عليه وسلَّم - إذ نظَرَ إلى القمَر ليلة البدْر، قال: ((إنَّكم
ستروْن ربَّكم كما تروْن هذا القمَرَ لا تُضامون في رؤيته))، ثمَّ قال:
((فإنِ استطعْتُم أن لا تُغْلَبوا على صلاةٍ قبل طُلوع الشَّمس وصلاةٍ قبل
غُروب الشَّمس فافعلوا)).
فيا خيبةَ مَن نام ولم تَشْهَد له
الملائكة عند ربه !